الفرق بين USB 2.0 و USB 3.0 و USB4

الفرق بين USB 2.0 و USB 3.0 و USB4

 
بقلم: أندرو / 1 أبريل 2024
منذ ظهوره عام 1996، أصبح منفذ USB حجر الزاوية في عالم الحوسبة الحديثة، ومرّ بتغيرات جذرية من الجيل الأول وحتى الجيل الرابع USB4
هذه التطورات لم تُحدث فرقاً في سرعة نقل البيانات فحسب، بل طورت أيضاً إدارة الطاقة وحسّنت التوافق بين الأجهزة بشكل ملحوظ. 
مع التقدّم من USB 2.0 إلى USB 3.0 ثم إلى USB4، نشهد قفزات تقنية تعيد تشكيل طريقة تفاعلنا مع الأجهزة الرقمية يومياً.
فهم هذه الفروقات ليس مجرد تفصيل تقني، بل أمر بالغ الأهمية عند شراء الأجهزة أو اختيار الكابلات والملحقات. 
فكفاءة نقل البيانات، وسرعة الشحن، وقدرة الاتصال بين الأجهزة تعتمد بشكل مباشر على نوع منفذ USB المستخدم. 
وبالتالي، فإن الإلمام بهذه التفاصيل يُمكّنك من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وتحسين تجربتك الرقمية.
 

ما هوUSB 2.0؟

يُعرف USB 2.0 رسمياً باسم"Hi-Speed USB"، وقد شكّل قفزة كبيرة مقارنة بالإصدار السابق USB 1.1. تم إطلاقه في أبريل 2000 لمواكبة الطلب المتزايد على سرعات أعلى في نقل البيانات، خاصة مع انتشار الأجهزة الطرفية مثل الأقراص الصلبة الخارجية، الطابعات، والكاميرات الرقمية.
يصل أقصى معدل لنقل البيانات في USB 2.0 إلى 480 ميغابت في الثانية  (Mbps) ، وهي سرعة تفوق USB 1.1 بأكثر من 40 مرة. 
إلى جانب ذلك، تحسّنت كفاءة استهلاك الطاقة، ما سمح بتغذية العديد من الأجهزة مباشرة من المنفذ دون الحاجة إلى مصدر طاقة خارجي.
رغم تفوّق الأجيال الأحدث عليه من حيث السرعة، يظل USB 2.0 شائعاً جداً في مجموعة واسعة من الأجهزة. 
فهو ما زال الخيار الأمثل في استخدامات مثل لوحة المفاتيح، الفأرة، الطابعات البسيطة، وكابلات الشحن، حيث لا تُستدعا سرعات عالية. 
كما يُستخدم بكثرة في الفلاشات، ووصلات الصوت، ومحولات الصوت الرقمية، لما يوفّره من توافق واسع وسرعة كافية لنقل الملفات الصغيرة أو بث الصوت.
باختصار، يكمن إرث USB 2.0 في توازنه بين الأداء الجيد والتوافق العالمي، ما جعله عنصراً أساسياً في عالم التكنولوجيا، حتى في عصر السرعات الفائقة.
 

ما هو USB 3.0؟

أُطلق على USB 3.0 اسم "SuperSpeed USB"، وعند ظهوره عام 2008، شكّل نقطة تحوّل في تاريخ منافذUSB، فقد صُمّم لاستيعاب التطور السريع في حجم المحتوى الرقمي، من فيديوهات عالية الدقة إلى ملفات ضخمة تتطلب سرعات نقل أعلى بكثير.
أبرز ما يميّز USB 3.0 هو سرعته النظرية التي تصل إلى 5 جيغابت في الثانية Gbps أي أكثر من 10 أضعاف سرعة USB 2.0 هذه القفزة تحققت من خلال إضافة 5 دبابيس جديدة داخل الكابل، ما يسمح بإرسال واستقبال البيانات في الوقت نفسه ما يُعرف بالاتصال ثنائي الاتجاه الكامل أوFull-Duplex.
هذه السرعة العالية لها تأثير عملي كبير: نقل ملفات الفيديو من الكاميرا أصبح أسرع، وعملية النسخ الاحتياطي للبيانات تتم في دقائق بدلاً من الساعات، كما تحسّن أداء الأقراص الصلبة الخارجية (SSD) بشكل ملحوظ.
كما حسّن USB 3.0 من قدرة توصيل الطاقة، ما سمح بشحن الأجهزة بشكل أسرع، سواء الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. 
والأهم من ذلك، أنه حافظ على التوافق مع الأجهزة التي تعمل بـ USB 2.0، ما يعني أنك لست بحاجة إلى استبدال كل ملحقاتك القديمة، لكن، للاستفادة الكاملة من سرعته، يجب أن يكون كل من الجهاز والكمبيوتر متوافقين مع  USB 3.0
مع هذه الميزات، أصبح USB 3.0 الخيار المثالي في التطبيقات التي تتطلب نقل بيانات سريع، مثل تحرير الفيديو، الألعاب عالية الأداء، أو المهام الإدارية التي تشمل كميات كبيرة من البيانات. 
وبعدها، تطور إلى إصدارات أسرع مثل USB 3.1 وUSB 3.2، قبل أن يصل التطور إلى  USB4   
 

ما هو USB 3.2؟

أُعلن عن USB 3.2 في عام 2017 من قبل منتدى مُصنّعي USB (USB-IF)، كجزء من التطور المستمر لمواكبة تزايد كثافة المحتوى الرقمي واحتياجات المستخدمين من سرعة وكفاءة أعلى.
أبرز تحسين في USB 3.2 هو مضاعفة سرعة نقل البيانات، فمثلاً، يوفر USB 3.2 Gen 1x2  سرعة تصل إلى 10 جيغابت في الثانية، بينما يصل USB 3.2 Gen 2x2 إلى 20 جيغابت في الثانية - أي أربع مرات سرعة USB 3.0. ويتم هذا من خلال تقنية "القنوات المتعددة Multi-lane"، حيث تعمل قناتان عاليتا السرعة معاً لتحقيق أقصى أداء.
لكن للاستفادة من هذه السرعة، يجب أن يدعم كل من الجهاز والكمبيوتر معيار USB 3.2 أما عند استخدام أجهزة قديمة، فسيعمل الاتصال بسرعة USB 2.0  أو 3.0 حسب التوافق.
رغم أن USB4 يقدم سرعات أعلى (حتى 40 جيغابت في الثانية)، إلا أن USB 3.2 لايزال يُعد خياراً قوياً في العديد من الاستخدامات اليومية، خاصة حين لا تحتاج سرعات فائقة.
يُستخدم USB 3.2 بكثافة في كاميرات الويب عالية الدقة، أجهزة الألعاب، والأقراص الخارجية السريعة، لما يوفّره من توازن ممتاز بين السرعة، التوافق، والكفاءة، وبهذا، أصبح معياراً مهماً في تطوير تقنية USB 
 

ما هو USB4؟

يمثل USB4 أحدث ثورة في تطور منفذ USB، حيث تم إطلاقه رسمياً عام 2019 ليس كتحديث بسيط، بل كإعادة هيكلة شاملة لقدرات المنفذ. استوحي من تقنية Thunderbolt 3، يجمع USB4 بين السرعة الفائقة، كفاءة الطاقة، والقدرة على دعم بروتوكولات متعددة للبيانات والشاشة.
مقارنة بالإصدارات السابقة، فإن أداء USB4 يفوق التوقعات: 
بينما تصل سرعة USB 2.0 إلى 480 ميغابت وUSB 3.0  إلى 5 غيغابت، فإن USB4 يوفر سرعة نظرية تصل إلى 40 غيغابت في الثانية مع الأجهزة المتوافقة. 
إلى جانب ذلك، يُمكنه توزيع عرض النطاق الترددي ديناميكياً بين نقل البيانات وعرض الفيديو، ما يسمح بتشغيل شاشات عالية الدقة، ونقل ملفات ضخمة، وشحن الجهاز، كل ذلك في آن واحد.
من أبرز ميزات USB4 اعتماده الحصري على منفذ USB-C كموصل قياسي، ما يعني وصلات قابلة للانعكاس، وأبسط في الاستخدام، وداعمة لسرعات أعلى، و يحافظ على التوافق مع USB 3.2 وUSB 2.0، بل وحتى مع أجهزة Thunderbolt 3، ما يجعله أكثر تكاملاً من أي إصدار سابق.
تظهر مزايا USB4 بوضوح في المهام الثقيلة: تحرير الفيديو بدقة 4K أو  8K، الألعاب عالية الجودة، والنسخ الاحتياطي السريع للبيانات، كما يُمكنه دعم أكثر من شاشة عالية الدقة عبر اتصال واحد دون تأثير على الأداء، وهو ما يهم كثيراً للمصممين، المخرجين، ومحترفي المحتوى.
بالإضافة إلى ذلك، تحسّنت مواصفات توصيل الطاقة، ما يعني شحن أسرع للأجهزة، وإدارة أفضل للطاقة. 
بكل المقاييس، يُعد USB4 حلاً شاملاً لاحتياجات الاتصال المستقبلية.
باختصار، يضع USB4 معياراً جديداً لما يمكن أن تصل إليه تقنيةUSB، من حيث السرعة، التوافق، والكفاءة.
يُنذر USB4 بعصر تصبح فيه التفاعلات بين الأجهزة أكثر سلاسة وسرعة من أي وقت مضى.
 

مقارنة بين USB 2.0 و USB 3.0 و USB4

بالتلخيص، يُظهر تطور منفذ USB كيف تطور من وسيلة بسيطة للتوصيل إلى تقنية متقدمة تُعيد تعريف طريقة عمل الأجهزة. 
بدأ USB 2.0 بسرعة 480 ميغابت، ليُرسي حجر الأساس لاتصالات USB،  ثم جاء USB 3.0 بسرعة 5 غيغابت، معلناً عصر السرعة. وتطور إلى USB 3.2 الذي ضاعف السرعة إلى 20 غيغابت.
 
 
لكن USB4 يُعد ذروة هذا التطور حتى الآن، حيث يجمع بين سرعة Thunderbolt 3، وموصل USB-C الموحّد، وسرعات تصل إلى 40 غيغابت، وتوزيع ذكي للنطاق الترددي، ودعم كهربائي محسّن، وتوافق واسع، كل هذا جعله الخيار المثالي للاستخدامات الاستهلاكية والمهنية على حد سواء.
ونظراً لاستمرار تزايد الحاجة إلى نقل بيانات أسرع - سواء في إنتاج المحتوى الرقمي، الواقع الافتراضي، أو بث الفيديو عالي الدقة - من المتوقع أن تستمر تقنية USB في التطور. 
قد تشهد الأجيال القادمة سرعات أعلى، بروتوكولات شحن أكثر كفاءة، وربما حتى اتصالات لاسلكية تعتمد على معيارUSB 
ومع تعقيد الأنظمة الرقمية وزيادة كثافتها، ستظل منافذ USB عاملاً محورياً في تطوير الحوسبة، الاتصالات، والإلكترونيات الاستهلاكية.
 

الأسئلة الشائعة

هل USB4 هو نفس USB-C؟

لا،USB4  ليس هو نفسه USB-C. USB4 هو اسم يُطلق على الجيل الرابع من تقنية USB ويشير إلى مواصفاته مثل السرعة والوظائف، أما USB-C  فهو تصميم الموصل (الشكل المادي للفتحة أو الكابل).
يستخدم USB4 غالباً منفذ USB-C نظراً لدعمه السرعات العالية، لكن وجود منفذ USB-C لا يعني بالضرورة أن الجهاز يدعم USB4.

 

هل Thunderbolt 4 هو نفسه USB4؟

ليسا متطابقين، لكنهما متشابهان جداً، إذ يشترك Thunderbolt 4 مع USB4  في معظم الميزات، لكنه يضيف خصائص إضافية مثل دعم كابلات أطول، وقدرة على توصيل أكثر من شاشة عالية الدقة عبر منفذ واحد، كما أن شهادة Thunderbolt 4 تتطلب معايير صارمة لضمان الجودة والتوافق بين الأجهزة.

 

هل تم إطلاق USB4 فعلاً؟

نعم، تم إصدار المواصفات الرسمية لـ USB4 عام 2019، ومنذ ذلك الحين بدأت الأجهزة التي تدعمه بالظهور في الأسواق.
يمكن الآن العثور على أجهزة لابتوب، محطات إرساء Docking Stations، وأقراص خارجية تدعم تقنية USB4

 

مواضيع ذات صلة:

 

USB2.0 USB3.0 USB4
 
زوار الصفحة: 88
?=$r['src']?>
?=$r['src']?>
?=$r['src']?>
?=$r['src']?>
?=$r['src']?>